الإسلام فوبيا ….. أم خطيئة إعلام الثورة

الإسلام فوبيا ….. أم خطيئة إعلام الثورة
Warning: Undefined variable $post in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81 Warning: Attempt to read property "ID" on null in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81

بقلم: عبد العزيز خليفة
ناشط وصحفي سوري

Islamophobia

الثورة السورية بدأت سلمية  بشهادة الأسد نفسه حيث أكد انها بقيت سلمية لنهاية رمضان 2011 فيما بعد بدأت الانشقاقات من قوى الأمن والجيش بعد أن رفض المنشقين أطلاق النار على المتظاهرين فشكل العقيد رياض الأسعد الجيش السوري الحر في 29 تموز 2011 تحت شعار حماية المتظاهرين، لكن متى بدأت الكتائب الإسلامية بالظهور ولمصلحة من كان ظهورها وهل استفادت الثورة السورية منها كلها أسئلة تبحث عن أجوبه

في البداية كان عمل الإسلامين غير منظم بل كان عبارة عن محاولات فردية وارتجاليه بدئها الخارجين من سجون الأسد لكن بداية الظهور الرسمي كان  ما يقارب العام من تأسيس الجيش الحر حيش تشكل لواء الإسلام في حزيران2012  فيما لواء التوحيد تأخر تأسيسه في حلب إلى تموز من نفس السنه   اما جبهة النصرة الطرف الأكثر تنظيما  فكانت اعلنت عن نفسها في اوخر 2011 فوجد النظام في تأسيس هذه التكائب فرصة ذهبيه ليلصق بالجميع بما فيهم المتظاهرين صفة الأرهاب والقاعدة، رغم أن المعتدلين من الكتائب الأسلاميه نجت في التعامل مع الغرب ألا ان البعض الأخر زرع كبعبع في خاصرة الثورة السورية ووجد هؤلاء المتطرفين موطئ قدم بسوريا  فكانت ممارسات النظام وعنفه الشديد الذي طال حتى الأطفال والنساء و مشاهد  التعذيب والقتل  التي قام بها  الشبيحة   للمتظاهرين على أساس طائفي ثم  سربت للإعلام عن قصد  او دون قصد  فتلقفت وسائل الإعلام التي  هذه الفيديوهات وقامت ببثها والتركيز عليها بشكل كبير جدا فخلق ذلك شعبيه كبيرة للإسلاميين المتطرفين  الذين يتبنون سياسية العين بالعين

لم يفهم حينها الإعلام الداعم للثورة ان الدين والدعاية الدينية ضد النظام قد تنجح بتأجيج الصراع السوري وتحرير مناطق  بيعنها وفتح أبواب  مغلقة على النظام لكن الأعلام نسي أن ذلك سيفتح شبابيك الطائفية  ولن يساعد في حمل  الأسد للتنحي ليجنب سوريا حربأ  تحرق الأخضر واليابس .

أما الأسد فقد وجدها فرصة للتعزيز نفوذه عند الأقليات والعلوين أبناء طائفته وبما  أن مؤيدة تبنوا شعار الأسد أو نحرق البلد فقد جعل منذ البداية خراب البلد شرطا لرحيله فيما عززت الفيديوهات التي تتنشر باسم المتطرفين  موقفه عند مؤيده ففي أيار من هذه السنه نشرفيديو يظهر أكل جندي من المعارضة للقلب جندي سوري بعدها سارعت المعارضة لإدانة لكن الفيديو لمع صورة النظام  بين حتى خصومة

 قبل ذلك أعلن عن تنظيم جهادي باسم الدولة الأسلامية بالعراق والشام (داعش) ولم تخفي علاقتها الحميمة بالقاعدة لكن في صفوف داعش  حسب السوريون انفسهم الكثير من الشباب الذين دفعتهم  الصدفة  الأمر حسب أبو عبدالله  موضة فأن تكون مقاتل بالجيش الحر يعني ان تتبنى  الستايل الإسلامي ومن العجيب هنا مثلا بديرالزور ان تجد  حركة أسمها حركة طالبان الإسلامية  تتكون من عديد من المقاتلين لكنها ليست إسلاميه بالمعني الحرفي وهم أقرب للمشروع الوطني بل يكفر مقاتلي مثل هذه الكتائب من داعش .

أذا أمعنا النظر فيما سلف نجد ان النظام أستفاد بشكل كبير جدا من وجود المتطرفين فهو ساهم في زيادة الولاء  له داخل طائفة الاسد بالمقابل بلع الإعلام المعارض والمعارضين السوريون الطعم وبدء حتي شيوخ العلمانيين  السوريون خطابتهم  ومقابلتهم التلفزيونية  بخطاب ديني  دون الأخذ بالاعتبار أن الحشد الطائفي لن يجلب نصر للشعب السوري  ولا ينجح أي فريق بالقضاء على طائفة  الأخر مهما كان عددها قليل ثم كيف لنا أن نبدأ بمشروع مصالحة وطنية بعد النظام وكل تلك الأبواق تنفخ في بوق الطائفية والمحاصصة في مؤسسات الثورة  فالثورة السورية  كانت منذ اليوم الأول لكل السوريون وليس من أجل طرف  بيعنه.

sibaradmin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *