1.4 تريليون دولار ثروة 350 ألف ثري عربي
وأشار مدير مبيعات شركة “باركليز ويلث” زيد الراوي في حوار مع جريدة “الخليج” الإماراتية نشرته اليوم السبت 27-10-2007 إلى أن 35% من المستثمرين الإماراتيين أبدوا استعدادا لتبني استراتيجية مخاطرة أعلى لتحقيق عائدات مرتفعة وأكثر من البلدان الأوروبية، 24% لفرنسا و24% لإيطاليا وسجلت إسبانيا 21%، بينما أظهر 20% من الإماراتيين أن نسبة المخاطرة العالية ساعدتهم على تحقيق أرباح ضخمة.
قنوات متعددة للاستثمار
وأوضح أن تفضيلات الأفراد في طرق الاستثمار تختلف من وقت لآخر حسب حجم الأرباح التي يستطيع أن يحققها فعلى سبيل المثال بلغ حجم المستثمرين في الأسواق المالية والأسهم حاليا 44% بينما ستتراجع هذه النسبة خلال ثلاث سنوات لتصل إلى 29%، والراغبين في الاستثمار في صناديق التحوط 32%، والمثير للاهتمام في المستثمر الإماراتي هو نظرة المستقبلية بعيدة المدى التي تمكنه من خلق أفكار تحقق عائدات أكثر استقراراً وثباتاً.
وقد بيّن المسح أنّ للأثرياء ميلاً إلى المخاطرة بالفعل، فنحو 60 % من الذين يملكون موجودات تتعدّى مليون دولار قالوا إن ميلاً كبيراً للمخاطرة كان عاملاً مهما في جمع ثروتهم مقارنة مع 36 % من أولئك الذين يملكون موجودات أدنى من مليون دولار، ووجود نسبة عالية من المخاطرة في الإمارات لا يعني أن المناخ الاستثماري سيئ ولكن هذه ظاهرة طبيعية في كل العالم وليس الإمارات وحدها.
النفط رفع حجم الثروات
وأكد أن ارتفاع أسعار النفط ساعد كثيراً على ارتفاع حجم الثروات في المنطقة العربية لاسيما منطقة الخليج، فواحدة من أهم نقاط الدفع لتحقيق أرقام وحجم استثمارات كما هو الآن ولكن إذا ارتفعت أسعار النفط إلى المائة دولار فمن الطبيعي أن ترتفع نسبة النمو في الثروات وبشكل أكثر دراماتيكية خاصة وان ارتفاع أسعار النفط ليس له سقف ونشاهد صعوده يوماً بعد آخر، وهذا نتيجة طبيعية فمع ارتفاع أسعار النفط ترتفع السيولة المالية وبشكل ضخم مما يستدعي تصريف تلك السيولة في طرق الاستثمار المناسبة لها وهذا كله في نهاية المطاف يصب في ارتفاع حجم الثروات للمنطقة وهذا ما ساعدها على تحقيق نسب نمو مرتفعة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأشار إلى أن الأموال العالمية ولا سيما العربية تتجه الآن نحو الاستثمار في الملكية الخاصة، فقد أكد الكثير من المستثمرين الإماراتيين أنهم يريدون زيادة حجم استثماراتهم في هذا القطاع خلال السنوات الثلاث القادمة بما يقارب الضعف، لذلك يعتبر هذا القطاع من القطاعات المهمة، وقد شهدت السنوات الماضية القليلة زيادة كبيرة في حجم الثروة وتوزّعها. فقد ساهمت الأسواق المالية العائمة، والعولمة المستمرّة، وقدرة وصول أكبر إلى أدوات الاستثمار إلى تقوية ثقافة المستثمر في العالم.
الإمارات الخامسة عالمياً
وتعد الإمارات من أهم الأقاليم في قطاع إدارة الثروات ووفقا لترتيبها العالمي حيث احتلت الإمارات المركز الخامس في الترتيب في نمو حجم الثروات عالميا.
وحسب الدراسة اظهر 61% من المستثمرين الإماراتيين أنهم لا يودون وضع كل مدخراتهم أو استثماراتهم في مكان واحد، وأظهر 46% من الأثرياء الإماراتيين أن ترك مبالغ كبيرة من المال إلى أطفالهم ليست فكرة جيدة بينما رأى 62% أنهم يريدون التأكد من إيصال أموالهم إلى الجيل التالي من أسرهم.
الأموال إلى أين؟
تختلف تفضيلات الأفراد في طرق الاستثمار من وقت لآخر حسب حجم الأرباح التي يمكن تحقيقها، فعلى سبيل المثال بلغ حجم المستثمرين في الأسواق المالية والأسهم حالياً 44% بينما ستتراجع هذه النسبة خلال ثلاث سنوات لتصل إلى 29%، والراغبون في الاستثمار في صناديق التحوط 32% بينما ترتفع هذه النسبة إلى 41% خلال الثلاث سنوات القادمة، وكذلك السلع والمنتجات مثل الذهب سترتفع من 21% إلى 30%، والمثير للاهتمام في المستثمر الإماراتي هو النظرة المستقبلية بعيدة المدى التي تمكنه من خلق أفكار تحقق عائدات أكثر استقرارا وثباتا، ومن المهم أن يشعر ويدرك المستثمر مدى أهمية هذا الاستثمار وما هو الوقت المناسب لهذا القطاع أو غيرة.
الاستثمار العربي
الأموال العالمية ولا سيما العربية تتجه الآن نحو الاستثمار في الملكية الخاصة، فقد أكد الكثير من المستثمرين الإماراتيين أنهم يريدون زيادة حجم استثماراتهم في هذا القطاع خلال الثلاث السنوات القادمة بما يقارب الضعف، لذلك يعتبر هذا القطاع من القطاعات المهمة، فأكثر من 12% من المستثمرين أبدوا معرفة كبيرة بالاستثمار في الصناديق الاستثمارية، بالإضافة إلى أنها حديثة عهد على المنطقة تعد من أكثر أوجه الاستثمار استقرار إذا ما قورنت بسوق الأسهم خلال الفترة الماضية فقد أوضح المسح أن سوق الأسهم سيشهد تراجعاً في الإقبال بنسبة 10%.
وشهدت السنوات الماضية القليلة زيادة كبيرة في حجم الثروة وتوزّعها، فقد ساهمت الأسواق المالية العائمة، والعولمة المستمرّة، وقدرة الوصول الأكبر إلى أدوات الاستثمار إلى تقوية ثقافة المستثمر في العالم.
