الروائي الشاب جويل ديكر يتحوّل إلى ظاهرة..روايته تخطف جائزةغونكورو الأكاديمية الفرنسية وتنطلق نحو هوليوود

الروائي الشاب جويل ديكر يتحوّل إلى ظاهرة..روايته تخطف جائزةغونكورو الأكاديمية الفرنسية وتنطلق نحو هوليوود
Warning: Undefined variable $post in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81 Warning: Attempt to read property "ID" on null in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81

JoelDickerترجمة/عدوية الهلالي

أصبح ظاهرة منذ ظهوره في مجال الأدب في عام 2012 بعد النجاح الذي حققته روايته ( خفايا قضية هاري كوبير ) التي تم طبعها في 400000 ضمن مجموعة كتب الجيب بترجمة أميركية جيدة ..

لم يأخذ الكاتب السويسري الشاب جول ديكر جائزة غونكور فقط بل استحق ما هو أفضل منها ، فبعد أن تم اكتشافه عام 2012 إثر نشر روايته ( خفايا قضية هاري كوبر ) عن دار ( بيرنار دي فالوا / آج دوم للنشر ،أصبح ديكر ظاهرة عالمية ..كانت روايته قد اختطفت جائزة غونكور لطلبة الثانوية ثم الجائزة الكبرى للرواية الأكاديمية الفرنسية وحققت مبيعاتها أرقاما قياسية ،إذ تم طبع مليون نسخة من القطع الكبير لأن هذا النوع من القصص لا يحدث إلا مرة كل عشر سنوات كما يقول النقاد ..

وتتصدر الطبعة الصادرة في شهر أيار الفائت مبيعات الكتب حتى الآن ، ومن المعروف ان أغلبية الناشرين الكبار حاولوا نشر الرواية مثل ( دار نشر كتاب الجيب ، بوكيه ، فوليو ، بوان ..) ، ولكن الناشر بيرنار دي فالوا قرر نشره في نهاية المطاف وابتكر مجموعة كتب الجيب الخاصة به على نفقته الخاصة ..
ولأن الكتاب استثنائي فإن مبادرة الناشر استثنائية هي الأخرى ، وبالعودة إلى الأصول ، فإن بيرنار دي فالوا كان وراء إدارة وتطوير كتاب الجيب منذ خمسين عاما ..
بالنسبة لجويل ديكر الذي احتفل خلال الشهر المنصرم بعيد ميلاده التاسع والعشرين ، كانت فرصة رائعة ،إذ لم يتصور يوما أن يصل كتابه بهذا الشكل الاحتفائي إلى الولايات المتحدة وأن يتم تخصيص صفحة كاملة له في صحيفة نيويورك تايمز وهو مالم يحققه أي من الروائيين الجدد ..لقد عرف ديكر النجاح مباشرة ووضع اسمه على أربعين ترجمة لكتابه في كل أنحاء العالم كما سيتم اقتباس روايته لفيلم سينمائي ..وكانت صحيفة الفيغارو قد سألت بيرنار دي فالوا حول الرواية فقال ان الطلب تزايد عليها لعرضها في معرض فرانكفورت للكتاب، لكن العجوز فالوا يتمتع بالحكمة في مجال النشر، لذا قرر انتظار افضل الصفقات ..ويرى فالوا ان السينما هي افضل ما تنتظره الرواية فهي تتمتع بإمكانات كبيرة تتناسب مع السينما ولن يغفل الأميركان ذلك ،وبهذا سيصبح قدر الروائي الشاب ان يصل إلى هوليوود دون ان يتوقع ذلك يوما ..
حين قرأت لجنة الحكام المكونة من مجموعة من الأساتذة الفرنسيين رواية ديكر ، سحرتهم لغتها وأحداثها المنسوجة بعناية بروح أميركية ..كانت هناك أربعة كتب أخرى تنافست معها للفوز بجائزة الأكاديمية الفرنسية هي رواية ( ميركور دو فرانس ) للكاتب جونيل أوبري ، رواية ( الحكمة من سقوط روما ) للكاتب جيروم فيراري الصادرة عن دار آكت سود ، رواية ( لام دو فوند ) للروائية لندا لو ، ورواية ( مثل حيوان وحشي ) للكاتب جوي سورمان الصادرة عن دار غاليمار للنشر ..لكن رواية ديكر حصلت في النهاية على تفضيل الحكام وتم تتويجها بالفوز بالجائزة الكبرى للرواية في الأكاديمية الفرنسية ،إذ تم اختيار تسعة أصوات لها مقابل أربعة أصوات لجوي سورمان ..
من جهة أخرى ، تم ترشيح الرواية من قبل لجنة جائزة غونكورالمؤلفة لاختيار افضل رواية لطالب ثانوي شاب وفازت رواية ديكر من بين خمسين رواية أخرى ، وكانت كارل مارتينيه قد حظيت بالجائزة في العام الماضي عن روايتها ( فرصة للهمس ) الصادرة عن دار غاليمار للنشر ..
كان ديكر قد كتب أربع روايات لم ينجح في نشرها قبل ان تقوم منشورات فالوا في كانون الثاني من عام 2012 بنشر كتابه ( آخر أيام آبائنا ) الذي ظهر دون ان يلاحظه أحد إلى حد ما ..بعدها تسلم فالوا في ربيع العام ذاته مخطوطة رواية ( خفايا قضية هاري كوبير ) وأصبح على الفور الكاتب المفضل لديه ..يقول فالوا :” كنت في عطلة ولم يخبرني ديكر انه ينوي إصدار روايته الثانية ..حين تسلمت المخطوطة قرأتها دفعة واحدة وعدت إلى باريس لأقلب برنامج عملي كله ..كان الكتاب رائعا ولا يوجد فيه أي شيء تقريبا لتغييره عدا بعض المصطلحات السويسرية ،لذا نشرته بحماسة ،وأصبح ظاهرة بعدها ،إذ فتن أبهر كتّاب الصحافة وجمهور القراء بعد نشره حيث يختلط في هذه الرواية البالغ عدد صفحاتها 660 صفحة مزيج من الإثارة البوليسية وأسلوب مميز في الكتابة مع مسحة رومانسية جذابة “.
يمكن أن تمس هذه الرواية الأميركان اكثر من غيرهم فهي تروي قصة الكاتب ماركوس غولدمان الذي كانت كتبه اكثر الكتب مبيعا واشهرها ، وفجأة يجد نفسه عاجزا عن الإلهام ، وهنا تظهر قضية صديقه ومعلمه الكاتب هاري كوبير الذي يعثر الشرطة على جثة الفتاة نولا كيليرغان ذات الخمسة عشر عاما وهي مقتولة ومدفونة في حديقة منزله الواقع في أورورا وهي قرية صغيرة في نيوهامشاير فيصبح المشتبه به الأول في قضية قتلها ..حدثت هذه الجريمة قبل ثلاثين عاما وتم القبض على كوبير وسجنه فتحولت قصته إلى مصدر إلهام لتلميذه لينسج حولها أحداث كتابه المقبل ….
بالنتيجة ، تحولت القصة ذاتها إلى مصدر إلهام للروائي الشاب السويسري جويل ديكرلينسج حولها أحداث روايته الغزيرة والطموحة والرومانسية في ذات الوقت ( خفايا قضية هاري كوبر ) .. التي تحولت إلى ظاهرة عالمية مبهرة ليس للأميركان فقط بل لعموم قراء ونقاد العالم ..

 

(المصدر: المدى)

sibaradmin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *