تقرير الطائفة المسيحية في إدلب

Warning: Undefined variable $post in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81 Warning: Attempt to read property "ID" on null in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81

 تعد الطائفة المسيحية الطائفة الثانية في الجمهورية العربية السورية بعد الطائفة السنية المسلمة من حيث التعداد السكاني، حيث بلغت نسبتها قرابة 13% حسب مركز التنمية البيئية والاجتماعية //تقرير سكان سوريا “طوائف وأديان” 2007// لم ينشر بعد.
وفق السجلات الحكومية، إلا أن هذا التعداد ونتيجة الهجرة الكثيفة، نحو دول المهجر تناقص وبشكل كبير، فيلاحظ في الجزيرة السورية هجرة قرى بأكملها نحو الدول الاسكندنافية، وكندا، وهجرة كبيرة من منطقة وادي النصارى بين طرطوس وحمص نحو الولايات المتحدة وفنزويلا… مما أدى لتناقص تعداد أبناء هذه الطائفة ليقدر المتواجد والفاعل في الحياة الاجتماعية والثقافية الحالية بما لا يتجاوز عن 7%، ولتكون الطائفة الثالثة من حيث العدد بعد الطائفتين المسلمتين السنية والعلوية 11%.
من هذا الواقع الديموغرافي ارتأينا أن نراقب وجود هذه الأقلية في محافظة إدلب والتعرف على أغلب المؤثرات الإيجابية والسلبية في تفاعلها الحضاري والإنساني، والرؤية المجتمعية التي تحملها وفق مفهوم التعايش الذي يشكل لواء الحياة التي نطمح لها في سوريا.

محافظة إدلب:
محافظة إدلب هي إحدى محافظات سوريا، وتقع على البوابة الشمالية لسوريا التي تطل منها على تركيا وأوروبا، وتعتبر من المحافظات الحديثة المحدثة في أيام الجمهورية العربية المتحدة. تتوضع على مساحة قدرها 6100 كم2. يحدها من الشمال لواء اسكندرون المحتل من قبل تركيا بطول 129 كم، ومن الشرق محافظة حلب بطول 159 كم، ومحافظة حماة من الجنوب بطول 158 كم، وغرباً محافظة اللاذقية بطول 29 كم. وهي بذلك تحتل المرتبة الثامنة على مستوى سورية من حيث المساحة، وكذلك تحتل المرتبة الخامسة من حيث عدد السكان البالغ عددهم حوالي 1,500,000نسمة وفقاً لإحصائيات الأحوال المدنية لعام 2005، ويسكنها ديموغرافيا عدد من الطوائف: (سنة “شافعي، حمبلي”، شيعة، إسماعيلية، مسيحية، متشيعون، نصيرية “علويون”).
وتعتبر صلة الوصل مابين المنطقتين الساحلية والوسطى والمنطقتين الشمالية والشرقية، وبالتالي هي معبرا لقوافل الترانزيت القادم من تركيا وأوروبا عبر مركز باب الهوى الحدودي.
تبلغ مساحة المحافظة 609710 هكتار والمستثمر منها لا يتجاوز347570 هكتار. تتميز بخصوبة أراضيها وغزارة أمطارها وتعدد مواسمها الزراعية وكثافة المواقع الحراجية فيها حيث تحتل مساحة قدرها 7860 هـ وكذلك تنوع الأشجار المثمرة فيها وفي مقدمتها شجرة الزيتون التي يبلغ عددها حوالي 15 مليون شجرة يقدر متوسط إنتاجها السنوي بحوالي 160 ألف طن.
تقسم محافظة ادلب إلى خمس مناطق إدارية هي إدلب، أريحا، معرة النعمان، جسر الشغور، وحارم.
الطائفة المسيحية:
يتواجد أبناء هذه الطائفة في عدة قرى ومدينتان من المحافظة ونستطيع حصر تواجدهم في التالي:
(مدينة إدلب “حي وسط المدينة”، جسر الشغور “حي المسيحية في الجسر”، قرية الجديدة، قرية اليعقوبية، بلدة القنية، قرية الغسانية “أنزيك”، قرية حلوز)

مدينة إدلب: ” تبعد مسافة 322 كم عن دمشق و 59 كم عن حلب و 127 كم عن اللاذقية”
يتراوح تعدادهم ما بين 2-3آلاف نسمة، ويتوزعون بعدة مذاهب نذكر منها، الروم الأورثوذكس، اللاتين، الأرمن، البروتستانت، المتجددين من البروتستانت “المعمدانية، الناصرية”.
ويعملون بنسبة تتجاوز 17% بالأعمال الإدارية الحكومية، وقسم ليس أكبر في أعمال واستثمارت خاصة.
إلا أن التعداد الفعلي للمسيحيين المتواجدين في مدينة إدلب أقل بكثير، وهذا ناجم عن الهجرة الكبيرة لمدن المحافظات المجاورة وخاصة نحو “حلب” في أحياء الميدان والسريان الجديد…
ويلاحظ رغبة كبيرة عند شباب هذه الطائفة لترك مدينة إدلب، في ظل تنامي التيار الديني فيها، فرزان، ألفت و مريم تخبراننا أنهم يتجنبون المرور بالشارع، ويقولون “أنهم يضطرون لوضع وشاح على رئسهن مراعاة للظرف العام في المدينة”.
في حين يطمح الكثير من شبابها الذكور للهجرة خارج سوريا، وطبعا بداية الحلم لهم عندما يتجاوزوا إدلب لمدن أخرى، والسبب في ذلك في رأي حنا وسامر ناجم عن إنعدام فرص العمل في المدينة، التي تأخذ السمة الزراعية وحدها .
وفي سؤالنا لخمس شباب وثلاث فتيات //16-18عام// من إحدى المدارس الدينية الذين طالبوا بعدم ذكر اسمهم أو اسم كنيستهم، عن سبب شعور اغترابهم في موطنهم الأساسي إدلب؟
تأتينا عدة ردود لكنها تصب في نفس الخانة، “لا يوجد شيء في إدلب، الحياة ليست فقط طعام ونوم أو حتى صلاة، إنها حياة روتينية وبشكل لا يطاق، تشدد غريب، حتى أهالينا يطالبوننا بالتشدد في اللباس في التصرفات، فدائما نحن أقلية في وسط ينظر لنا بشيء من الفجور، نحن نتمنى المخيمات الصيفية وننتمي للجمعيات الدينية، من أجل أسبوع نقاهة من جو التزمت”.
بينما تخبرنا نيرمين: “لقد تكيفنا مع الوضع العام، في الحقيقة نحن نحب جيراننا بشكل كبير ولطالما كنا نلعب معهم، لكن وخلال فترة مفاجئة لاحظنا، إختلاف في طريقة التعاطي، فمثلاً أم محمد جنبت ابنها محمد اللقاء معي ونحن في صف السابع، وعندما اتقيت محمد أخبرني أنه منع من اللعب مع كل الفتيات بما فيهم أخته رغداء. طبعا أنا الآن ادرس في حلب ومقيمة عند اقاربي، وزياراتي لاهلي محكومة بإجازاتي التي اتقصد أن تكون قليلة، طبعا أنا أشتاق لأهلي، لكني كما أشعر أهلي سعداء بوجودي في حلب”
أنطوان: “يزورنا عدد لابأس به من المسلمين في كنيستنا، فنحن نعلم اللغة الانكليزية مجاناً، وهو أمر ساهم لحد ما بكسر العزلة الجديدة بين شبابنا في إدلب من مختلف الطوائف، طبعا يوجد تزمت، وتزايد بشكل كبير منذ بداية التسعينات، لكنه تنامى بشكل واضح أثناء الغزو الأميركي على العراق، فأحدهم شتم اميركا اثناء مرور ابنتي في السوق، طبعا هي انذهلت بتوجيه العبارة لها، وأخبرتني عن الأمر بألم واستغراب شديد”.
عيسى: “والله أنا لا أفضل التعامل مع الجميع، وبصراحة الشباب المسيحي “مفزلك” مصطنع، والمشكلة أن شريحة إدلب لا تحتمل أكثر من تعاطيها القديم، الحمد لله كل شيء تمام”
إن سوية الردود التي حصلنا عليها من الشارع وخاصة فئة الشباب، تبين لنا وبوضوح العيش القلق لفئة شباب هذه الطائفة، رغم محبة الجيران لهم “فجميع جيرة الشخصيات التي التقينا معها أخبروننا عن محبتهم لهم.
لكن كما يبدو أن العرف الاجتماعي بات يحمّل الآباء العبء الرئيسي في التعاطي، وخاصة مع نشأة الشباب وبلوغهم، وما يتبعها من تعاطي فكرة الزواج والاندماج في مجتمع باتوا يمثلون فيه نسبة قلة الأقلية، ولعل غياب المرافق السياحية والثقافية “منتجعات، مدن ملاهي، مسارح، مكتبات، دور نشر، أوبرا…”، وبنيان الاستثمار أدى لتراجع دور الاقتصاد في تحرير الفكر، واستعيض عنه بالمدارس الدينية، لتشكل المتنفس الوحيد في ظل غياب قنوات مؤسسات مجتمع مدني وأهلي أخرى.

مسيحيو جسر الشغور:
ويتمركزون في حارة المسيحية التي تحيط بالكنيسة، وغالبيتهم من أبناء المذهب “الروم الأرثوذكس” ويصل تعدادهم لقرابة الألفين، والقسم الباقي منهم لا يتجاوز الألف بأبعد حدوده، وهم يعملون كغالبية بالتجارة، قسم جيد منهم يعمل في الدوائر الرسمية، وحتى وقت غير بعيد كان من النادر أن ترى نساؤهم يسرن سافرات الرأس في سوق المدينة، وحتى هذا اليوم ترى هذا الأمر غير محبذ بين الأهالي، مما يدلل على التعصب الكبير الذي تعيشه هذه الطائفة في ظل مدينة عرفت في الستينات والسبعينات وجود داري سنيما وملهى ليلي، لكنها اليوم تفتقر لأي مطعم له سمة السياحة.

مسيحيو القنية:
هي واحدة من تجمع ثلاث قرى مسيحية، ويشكل المذهب اللاتيني الركن الأساسي لمسيحي هذه القرية ويصل تعدادهم لقرابة الألفي نسمة صيفاً، ويصل تعدادهم شتاء لقرابة 500نسمة، ويتجاورون في القرية مع بعض اسر الطائفة العلوية، وتعد القنية مثال يحتذى فيه في التعايش الطائفي، فقد ساهم موقعها على طريق دركوش- جسر الشغور-الحمامة، أن تمثل مركز خدمات لجميع مستهلكي هذا الطريق، لذلك تشاهد تماس طائفي شديد الأهمية ومرتقي لسوية احترام وتعايش عالي.
وتعد القنية بلدية ضم كل من قريتي اليعقوبية والجديدة، ويلاحظ فيها مبنى للبلدية ومركز للهاتف الآلي ومخفر شرطة.
مسيحيو قرية اليعقوبية:
قاطني هذه القرية من عدة مذاهب مسيحية “أرمن أرثوذكس، أرمن كاثوليك، أرمن لاتين، لاتين، روم أرثوذكس” ويصل تعدادهم صيفاً لقرابة 2000نسمة، في حين يتناقص شتاء ليصل قرابة 400نسمة.
مسيحيو قرية الجديدة:
يتعصب أهالي هذه القرية للمذهب الأورثوذكسي لدرجة لا تجد فيها سوى أسرة واحدة معتنقة مذهب اللاثين كرد فعل على خلاف بين الأب ورجل الدين في القرية، ويصل تعداد سكانها لقرابة 1300نسمة صيفا، بينما في الشتاء لا يتجاوز العدد 250 نسمة.
ويمثل قاطنوا هذه القرى في الشتاء فئة كبار العمر، ولوحظ في السنوات القليلة الماضية منذ بداية الألفية الجديدة، تزايد تعداد العائدين لهذه القرى، والرغبة في الاستثمار الريفي، خاصة في ظل الكساد الاقتصادي الذي تشهده أسواق الجمهورية العربية السورية، وساهم في تنامي هذه الظاهرة وصول الخدمات الرئيسية كالماء والمواصلات والكهرباء والسعي قريبا لشبكة صرف “لاندري أن كانت صحية أم لا”.
بالإضافة لتزايد إهتمام الكنائس في المدن بأمور التخيم الصيفي الذي تجتمع فيه شريحة الشباب في هذه القرى، مما وفر سوق استهلاك جديد فيها، معتمد على الخدمات البسيطة، وبعض الأغذية الريفية ذات الفائدة “دبس بندورة، دبس رمان، دبس فليفلة، شراب التوت، شراب الورد، ماء الورد، برغل بأنواعه، فاكهة”. ويعتمد أغلب سكان هذه القرى على انتاجهم الزراعي في قوتهم،وحتى الأسر المقيمة في مدينتي حلب واللاذقية تعتمد وبشكل كبير على ايرادات أراضيها.
قرية الغسانية: “أنزيك سابقا”
وهي أقرب القرى المسيحية لطريق اللاذقية، وغالبية سكانها كمثل القرى السابقة موزعين بين مدينتي حلب واللاذقية، إلا أن أهالي هذه القرية متسمين بسمة الثراء في بعض العوائل نتيجة عملهم في التجارة، وعدم تركيزهم على القطاع الزراعي كالقرى السابقة، ويلاحظ في هذه القرية انتشار الجمعيات السكنية المعتمدة على البناء الطابقي مما جعلها تبتعد عن مفهوم الريف، ويتوزع سكانها بين مذهبي “الروم الأرثوذكس، اللاثين” ويصل تعداد سكانها صيفاً لقرابة ألفين وخمسمئة نسمة، ويصلون شتاء لقرابة 400نسمة.
قرية حلوز:
وتقع أعلى قرية الغسانية مطلة على طريق اللاذقية-جسر الشغور، وغالبية سكانها من مذهب الروم الأرثوذكس ويصل تعدادهم لقرابة ألف وخمسمائة نسمة صيفاً، بينما في الشتاء لا يتجاوزوا 200 نسمة. ويعتمد قسم كبير منهم على المنتج الزراعي.
إن جميع القرى سالفة الذكر مميزة بمهرجانات وكرنفالات تعني مذاهبها في كل عام، وتدفع نحو أديرتها بالكثير من راغبي الاصطياف والتقرب من الله فيها، ويحكى عن دير القديسة آنا في قرية اليعقوبية الكثير من المعجزات، ويلاحظ كم الشخصيات المريضة التي تزوره سنويا وتحاول النوم فيه لقناعتها بخلاصها متى حققت ذلك. ويلاحظ قناعة غالبية السكان المحليين بهذه القصص، ويرديدها باستمرار، وبدورها ولا تتوانى العديد من العوائل المسلمة عن زيارة هذا الدير الذي يحتفل بعيدة في آخر أحد من كل آب.
ولدى هذه القرى أغاني وأناشيد خاصة بهم، فمثلاً قرية جديدة تتميز بأغنية “قبل العشا” التي أدتها المطربة الشابة “لينا شاميميان” وأغنية “على هودك” التي أداها المطرب “شادي جميل”.
ويلاحظ غيرية كبيرة من قبل شباب هذه القرى على قراهم، فقد بادر شابين من القنية على إعداد موقع “القنية نت” المشهور، ومن أشهر الشخصيات الفنية القادمة من هذه القرى: الممثل سلوم حداد “اليعقوبية”، الممثل عابد فهد “الغسانية”، الإعلامي أمجد طعمة “الجديدة”، الممثلة والمطربة هيام طعمة “الجديدة”، المخرج عادل فهد “الغسانية”…

المسيحية تاريخياً في محافظة إدلب:”جميع المعلومات التاريخية مستمدة من موقع جمعية العاديات بتصرف”
تختزن إدلب ثلث ما في سوريا من أوابد ومواقع أثرية، وفي مقدمتها مملكة إيبلا التي كان اكتشافها برقمها المسمارية حدثاً مهماً في القرن العشرين، إضافة للكثير من الحضارات المتعاقبة عليها منذ الألف الثالث قبل الميلاد مثل الإبلانية والآرمية والآشورية والحثية والرومانية والبيزنطية وحتى العصور الإسلامية المتتابعة، التي تميزت بوجود عدد كبير من المدن المنسية المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة والتي يتجاوز عددها 500 موقعاً ما بين المدينة المحفوظة بكاملها وتلك التي لا تحتوي سوى على أطلال محدودة تدل على تاريخها إضافة لعدد من القلاع التي لا تزال بحالة جيدة.
وتنامى التيار الديني المسيحي لدى سكانها، مع اعتماد الإمبراطورية الرومانية الدين المسيحي ديناً رسميا لها، وفي رصدنا للآثار وجدنا في أهمها التركيز الديني في بنيانها، مما يدلل على كثافة الوجود الديني قبل المد الإسلامي، مع انتصار العرب المسلمين على الإمبراطورية الرومانية، ومن أهم هذه المعالم:

البارة:
في وسط جبل الزاوية وإلى الجنوب من مدينة ادلب بـ/33 /كم تقع مدينة كفر البارة الأثرية (كابروبيرة- كفر أوبرتا- بارا) وهي أكبر مجموعة خرائب أثرية سورية من الفترة الرومانية والبيزنطية في شمال سورية والتي تعود بفترتها الزمنية بين القرنين الثاني والثالث عشر الميلاديين وكانت تابعة إدارياً لأفاميا، تتنوع المباني الأثرية فيها وأهمها الفيلات السكنية والأديرة والكنائس والمدافن الهرمية والمعاصر..فمن الشمال تقع قلعة أبو سفيان كحصن كبير ذو موقع استراتيجي وهناك ثمانية كنائس أهمها كاتدرائية كنيسة الحصن الفخمة البناء والغنية بالزخارف البديعة وتتوزع الكنائس على أحياء المدينة الأثرية، وهناك عدة أديرة كبيرة أهمها ( دار الرهبان- دير سوباط- حصن البريج )
سرجيلا:
فهي واحدة من القرى الأثرية في الهضبة الكلسية وهي محفوظة بشكل جيد وتعطي صورة عن وضع الأرياف في سورية الشمالية بالفترتين الرومانية والبيزنطية. وفيها كنيستان استخدمتا للعبادة أثناء النفوذ الإسلامي، وكانت لغة شعبها السريانية أو اليونانية وكانوا وثنيين ثم تحولوا إلى المسيحية وقسم اعتنق الإسلام فيما بعد
دير سنبل :
مدينة أثرية ترجع الى العهد البيزنطي قبل الميلاد وتقع الى الغرب من معرة النعمان
فركيا:
وهي مجاورة لدير سنبل وهي ذات شهرة في موقعها وغنى أوابدها الأثرية التي تتميز من بينها المدافن.
المنارة:
مدينة أثرية بائدة تضم العديد من القصور و الكنائس والأديرة.
الدانا:
ضاحية المعرة من الشمال وهي من المدن الأثرية الهامة تزخر بالأوابد الأثرية وفيها قبر هرمي ودير عظيم البنيان وهي ذات موقع استراتيجي وعلى نمطها مدينة الجرادة الأثرية المجاورة لها .
الرويحة:
تكثر فيها المباني الأثرية التي تعود إلى القرن الرابع بعد الميلاد كما تكثر فيها الأديرة و المباني الدفينة و السكينة وتبرز فيها كنيستان في الجنوب منها وكانت محجاً ومزاراً يؤمها الناس كما هو الحال في كنيسة القديس سمعان العمودي وكنيسة قلب لوزة.
باب الهوى :
ينتصب على الطريق المعبّدة من العهد الروماني بين أنطاكية – حلب و قنسرين يعود تاريخ القوس ( باب الهوى ) الى القرن السادس الميلادي وبجواره نجد بقايا كنيسة تعود الى القرن الرابع الميلادي والقوس هو مدخل الى الملكية القائمة شرقي القوس.
سرمدا:
تعود الى القرن الرابع الميلادي وفيها بناء كنيسة ومعبد ومدفن وثمة نصب جميل من أعمدة اسطوانية متوّجة بارتفاع 16 متر تعود لعام 132 للميلاد.
باقرحا – بابقا- باشكوح:
وهي مدن بائدة تقع على الطريق المؤدية من سرمدا الى حارم. وتتميز بأبنيتها المعمارية العظيمة وادارتها الغنية بفن العمارة فيها وأبنيتها الدينية من كنائس و أديرة و مؤسسات صناعية لعصر الزيتون كون المنطقة تشتهر بهذه الزراعة منذ القديم.
كنيسة قلب لوزة:
تقـع كنيسة قلب لوزة ضمن مدينة قلب لوزة الأثرية في جبل باريشـا ، وتبعد عن مدينة ادلب شمالاً بـ /50/كم وعلى مقربة من طريق عام معرتمصرين . حارم ، وتعتبر من أجمل الكنائس البيزنطية في سورية ، ويعود تاريخها إلى القرن الخامس وبداية السادس الميلادي بينما يعود تاريخ بناء كنيسة قرق بيزة في نفس المنطقة إلى /361/م كأول كنيسة بيزنطية بنيت في سورية . – لقد تأثر بناء كنيسة قلب لوزة بقمة فن العمارة السورية القديمة ، وسميت بقصر لوزة وأحياناً قلب لوزة ، أما أما المؤرخ الغزي فقد ذكرها باسم قلب لوزة ، ولكن بعض الباحثين أطلقوا عليها تسمية (كاتدرائية).

ومن هذا الواقع لتاريخي، نستدل على تراجع الوجود الديني المسيحي، في محافظة إدلب وانحساره في الأماكن سالفة الذكر، وهذا ناجم عن عوامل عديدة من أهمها حالياً:
• غياب التنمية المستدامة عن هذه المحافظة.
• غياب رؤية استراتيجية في التوظيف الاستثماري لقطاعات الحياة المختلفة.
• تراجع النهضة العلمية والآكادمية لسكان هذه المنطقة، وتنامي المدارس الدينية.
• غياب الترويج لثقافة المواطنة، والتنوير الديني “حوار ثقافات وحضارات”.
• ضعف المناهج الدراسية، وعدم مراعاتها لجميع الطوائف.
• ضعف الدور العلماني للدولة أمام الدور الديني وتعصبه.
• تأخر وصول الخدمات الرئيسية.
• ضعف التعليم في المراحل الأولى.
• غياب الجامعات الرسمية والخاصة.

 

sibaradmin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *