المساكنة في سوريا طريق إلى الزواج.. أم بحث عن اللذة ؟

Warning: Undefined variable $post in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81 Warning: Attempt to read property "ID" on null in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81

 

الطرفين، وهل تنتهي المساكنة عندما يفقد الجنس بريقه ويبدأ كلا منهما بالبحث عن شريك جديد.
هل يكون الحب هو أحد الأسباب التي تدفع باتجاه المساكنة، وهل يبقى الحب بعد أن يقدم كلا الطرفين كل ما عنده للآخر؟؟
وأخيرا هل تقوم العلاقة بين الطرفين على أساس القوي والضعيف كما هو الحال في الحياة الزوجية؟ أم يكون الطرفين على قدر من المساواة؟ طالما كانا معا من قرر هذا الأسلوب من العيش.
وهل تؤسس المساكنة لحياة زوجية مستقبلية ناجحة؟ أم أنها تحطم فكرة العائلة؟
يقول قيس بسخرية: السبب هو أزمة السكن، فأنا وصديقتي نتقاسم أجرة البيت مناصفة. – مجرد مزحة قالها قيس ليتخلص من ورطة الإجابة على سؤال لا يزال يعتبر أمرا محرجا في بلد مثل سورية- لكنه أضاف: بدأت علاقتنا قبل ثلاث سنوات عندما كنت في السنة الثانية بالجامعة، وكانت هي في السنة الأولى ، كنا نتقابل في المدينة الجامعية وفي الكلية، في السنة الثانية لم أتمكن من البقاء في المدينة الجامعية، فقمت باستئجار شقة في مشروع دمر، عن طريق قريب لي وأصبحنا نتلاقى في بيتي الجديد، كانت فكرة انتقالها للسكن معي مستبعدة في البداية ولكنها كانت تمضي وقتا طويلا في بيتي، ولم تكن إقامتها في المدينة الجامعية مريحة، فقد كان عدد البنات اللواتي يسكن معها في الغرفة كبير جدا، وكانت تمضي وقت طويل في بيتي، وبعد شهرين قامت هي بطرح الفكرة علي. كنت مترددا جدا في البداية على الرغم من رغبتي في ذلك، لأن زياراتها لي شيء، وسكنها معي شيء آخر، خاصة عندما بدأت أفكر في الجيران والأصدقاء الذين كانوا يأتون لزيارتي أحيانا.
وماذا عن أهلها هل يعرفون بإقامتها معك؟
أهلها غير موجودين في سوريا. وهم لا يعرفون بذلك.
هل سبق وتعرضتم إلى مواقف محرجة؟
كان هناك بعض المواقف مع الجيران الذين أتوا لزيارتنا على أننا زوجين، وإلى اليوم فهم يعتقدون أننا متزوجين، وهذا جيد بالنسبة لنا. لكنني مضطر لأن أقلص علاقتي بهم وبأصدقائنا إلى أبعد حد، خوفا من أن يكتشفوا حقيقة العلاقة بيننا.
وماذا عن أهلك؟
أهلي أيضا خارج البلد.
بالنسبة للزواج هل تعتبر المساكنة بينكما هي خطوة أولى نحو الزواج؟
بلا شك. فأنا أحبها، والحياة المشتركة بيننا جعلتني أتعرف عليها أكثر وكل يوم تتزايد قناعتي بها، في السنة القادمة وبعد أن أتخرج من الجامعة، سيأتي أهلها إلى سورية وسوف نتزوج.
كانت تلك قصة شاب وفتاة ساهمت ظروف معينة لإقدامهما على المساكنة، دون توفر رابط شرعي بينهما، وأول هذه الظروف هي غياب أهل كليهما عن البلد، وتوفر مسكن في منطقة تعتبر فيها هذه المسألة أقل حساسية عن سواها من المناطق الشعبية، فكيف ستكون الحال بالنسبة لآخرين ليست لديهم الظروف نفسها.
يقول زهير واصفا تجربته في المساكنة: بعد عدة سنوات من الحياة المشتركة، يمكنني القول أن مؤسسة الزواج ليست سوى طريقة للحصول على الأولاد، فالإنجاب هو الشيء الوحيد الذي يميز بين الحياة الزوجية وحياة المساكنة، وفيما عدا ذلك يبقى جملة مسائل يمكن لأي كان أن يحصل عليها، وإذا كانت مجرد ورقة هي ما سوف يجعل حياتي طبيعية، فأنا لا أريد تلك الحياة، لأني اعتقد أن الإرادة الواعية التي دفعتني إلى اختيار شريكتي أكثر أهمية من تلك الورقة التي تجعل من ممارسة الجنس أمرا قانونيا. بكل الأحوال حياة المساكنة بالنسبة لي انتهت قبل مدة، ولا زلت احمل ذكريات رائعة عن تلك الفترة، ولا بد من الاعتراف أن الضغوط الاجتماعية هي التي منعتني من الاستمرار، وخاصة بالنسبة لها.
وهل فكرتما بالزواج؟
نعم وكنا على وشك، ولكن الوضع العام لم يسمح لنا بذلك، لأننا من دينين مختلفين، وهذا ما سرع من نهاية حياتنا المشتركة أيضا.
إذا المساكنة لم تكن بالنسبة لك خطوة نحو الزواج، بل غاية بحد ذاتها؟
لا يمكن قول ذلك تماما، فقد التقت رغبتينا على العيش المشترك، والتفكير في الزواج كان لاحقا على ذلك، وقد لا تكون المساكنة غاية، لا سيما وأننا نعيش في مجتمع ينظر إلى هذا النمط من الحياة على أنه نوع من”الزنا ” برغم توافر رغبة الطرفين الواعية فيه.
قد تكون المجتمعات الغربية تجاوزت مسألة المساكنة، بحكم طبيعتها التي أوصلت الفرد إلى مرحلة، أصبح بموجبها أقل حاجة إلى العلاقات الأسرية الحقيقية أو القربى. أو بفعل التأثير المتزايد للفكر الوجودي على هذه المجتمعات، والتي جعلت الفرد يعيش لنفسه. لكن مجتمعاتنا وعلى الرغم من تزايد أنصار الانفتاح فيها، لا تزال تنظر إلى هذا النوع من الارتباط على أنه نوع من الارتباط المجاني أو الحر، ومع الاعتراف بالتغيرات الحادة التي تطرأ على المفاهيم الاجتماعية في مجتمعاتنا، فهناك تيارات محافظة لا يستهان بها، تعتبر مسألة الخروج عن المألوف الاجتماعي جريمة تستوجب العقاب الرادع من أجل الحفاظ على الهوية. كما تنظر إلى الشباب على أنهم الشريحة الأقل حصانة نحو المؤثرات الغربية، والأكثر تقبلا للظواهر الدخيلة التي تحاول كسر الأعراف والتقاليد الاجتماعية، دون الأخذ بما يحفل به المجتمع من أعراف ومحظورات اجتماعية ظلت تحكمه لقرون من الزمن.

sibaradmin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *