ياطويل العمر…سكن الشباب

Warning: Undefined variable $post in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81 Warning: Attempt to read property "ID" on null in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81

مما دفع الحكومة السورية للتفكير الجدي في بناء سكن شبابي يمتاز عن الجمعيات السكنية الأخرى، بسهولة التقسيط المادي، وصغر مساحة العمار “Studio”. مما جعل إقبال الشباب عليها كثيفاً.
ولطالما صرحت المؤسسة العامة للإسكان عن السرعة في التنفيذ، متخطية الزمن المقرر، وبالفعل نجحت المؤسسة في تنفيذ العديد من الشقق في عدد من المحافظات، إلا أن محافظة اللاذقية تحلق بعيداً عن السرب بحسب آراء المشتركين، ومنهم نقدم هذه الآراء:
يعرب مهندس مدني: كنت من أوائل المقدمين وفي الدفعة الأولى، وقد دفعت من أجل ذلك تسريع دوري، لكن اليوم وأنا خاطب منذ ما يقارب العام والنصف لا اعرف ماذا سأفعل، تنفيذ المشروع بطيء جدا، ولطالما زرت المشروع ولا يوجد أي عمال فيه.
علاء موظف في المالية: أترجاك أن تكتب عن هذا الموضوع، أخي متعقد ويائس، لقد وعد مدير المشروع عن تسليم ما يتجاوز 1200وحدة سكنية مع نهاية هذا العام، وإذا زرت الموقع لن تجد سوى أربعة مباني شبه جاهزة، هل لدى هذه المؤسسة “الفانوس السحري” كي تعد الناس.
محمد خريج كيمياء: نحن لا نقصر بالدفع وفق الاتفاق، لكني أخشى أن يكون تتكرر تجربة الجمعيات السكنية التي لا تسلم سوى بعد عشر سنوات كحد أدنى.
إلا أن المهندس إياس الدايري مدير السكن الاجتماعي وفي لقاء مع جريدة البعث الرسمية صرح:
“أنجزنا حتى الآن ما ينوف عن سبعة آلاف مسكن وهذا الرقم سيستمر بالتصاعد خلال العام القادم وسيستقر اعتباراً من 2008 على 10- 14 ألف مسكن سنوياً ليلبي الطلب الكبير في سوق العقارات.
أما المساكن المنجزة والجاهزة للتسليم فهناك ما يفوق 900 مسكن ادخار في دمشق وحلب وحمص واللاذقية والحسكة ودير الزور والرقة. و4200 مسكن من سكن الشباب موزعة في دمشق (قدسيا)- حلب (المصعرانية)- حمص”.
ولم تتخلف مصادر مطلعة من المؤسسة ذاتها للجريدة أن تشير لعوامل إعاقة في سرعة التنفيذ:
– التأخر بتأمين الأراضي اللازمة من مجالس المدن ( مشروع اللاذقية) مجلس المدينة سلم الأرض وعليها إشغالات.
– ضعف إمكانيات المقاولين الموجودين فمعظهم يتعمد على تقنيات كلاسيكية تستغرق وقتاً طويلاً في التنفيذ.
– عدم ثبات أسعار مواد البناء وهذا سبب عزوفاً عن التقديم للمناقصات المعلنة خوفاً من تغير الأسعار وحتى من بدأ بالتنفيذ توقف وبدأ يطالب بفروقات الأسعار.
– بالرغم من محاولات المؤسسة التنسيق مع الجهات المعنية بتأمين الخدمات ( المياه- الهاتف- الكهرباء- الصرف الصحي) فانه في كثير من الأحيان لا تواكب خطط هذه الجهات لتنفيذ المرافق خطط المؤسسة لتنفيذ مساكنها ما يؤدي لتأخير وضع هذه المساكن بالاستثمار.
ووفق معطيات المواطنين، واختلاف تصريحات الجهات الرسمية لجريدة البعث، من الجيد أن يتابع الرقيب أسباب التأخر، التماساً مع تخوف المواطنين “الزبون” وعلينا دائما وفق النهج التجاري أن نتعلم شعار “الزبون دائماً على حق”، فقد نخسر ثقة هذا الزبون ويضيع هدف مشروع الشباب ليكون مشروع تهديم آمال، بدل أن يكون إنقاذ لهذه الشريحة. وفي زيارتنا الميدانية لمشروع الشباب في اللاذقية وجدنا إنجاز أريعة مباني شبه مكتملة لكن من دون استيفائها للخدمات، واستكمال إشادة عدة ابنية مجاورة لها، وهذا يطرح تخوف مشروع للزبائن.
علما إن بداية هذا تم مع صدور قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 1940 لعام 2002 القاضي بفتح باب الاكتتاب على مشروع إسكان الشباب، وقد بلغ عدد المكتتبين ما يقارب /52000/ مكتتب في محافظات (دمشق وريفها – حلب – حمص – اللاذقية – حماه) ، تم قبولهم جميعاً على عدة مراحل زمنية (5-7-10-12) سنة، كما صدر مؤخراً قرار السيد رئيس مجلس الوزراء ببناء 1500 وحدة سكنية شبابية موزعة على محافظات ( طرطوس – درعا – إدلب )
حيث تخضع عملية تمليك هذه المساكن لأحكام القانون /39/ لعام 1986 ، وتسدد أقساطها وفق أحكام المرسوم التشريعي رقم /17/ لعام 1979 ، المعدل بالمرسوم التشريعي /36/ لعام 2002 ، حيث يدفع المستفيد 10% من قيمة المسكن عند التسجيل (45000- 60000) ليرة سورية ، ويسدد أقساط شهرية (بحدود 1500-2000) ليرة سورية لحين استلامه المسكن، حيث يقسط الرصيد المتبقي على 25 سنة بفائدة تقسيط (5%). و بتمويل حكومي من صندوق الدين العام لـ 30% من تكاليف المشروع بدون فوائد.
وتعد أهداف مشروع السكن الشبابي حسب موقع المؤسسة العامة للإسكان ما يلي:
ـ رفع نسبة المساكن المعروضة من الاحتياج الحقيقي ( مساكن اقتصادية بمساحات صغيرة ).
ـ دراسة مؤشر القدرة على امتلاك المسكن لدى الشريحة المستهدفة، وصياغة شروط ميسرة لامتلاك هذه المساكن ضمن حدود هذا المؤشر.
ـ تشجيع هذه الشريحة على الاستقرار في مجتمعاتها ومدنها الأساسية، والحد من الهجرة الداخلية باتجاه المدن الكبرى، لما يشكله ذلك من متغيرات غير ملحوظة على خطط الإسكان، وعلى عملية التنمية بشكل عام.
ـ التشجيع على الاستقرار الاجتماعي ( الزواج ) من خلال تأمين شرط أساسي له وهو المسكن، وما لذلك من منعكسات إيجابية على استقرار المجتمع بشكل عام.
ـ محاولة استهداف الزبون المتوقع لمناطق السكن العشوائي ( المحتاج لمسكن منخفض التكاليف ) ببديل صحي منظم منافس بالسعر والمواصفة.

sibaradmin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *