جماعة جند الله الايرانية

جماعة جند الله الايرانية
Warning: Undefined variable $post in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81 Warning: Attempt to read property "ID" on null in /customers/4/2/e/etccmena.com/httpd.www/wp-content/plugins/facebook-like/facebooklike.php on line 81

issam2ny_0إعداد: عصام خوري

منسق مركز التنمية البيئية والاجتماعية

جماعة جند الله الإيرانية واحدة من أكثر جماعات العنف المسلح غموضاً، فهي تنشط في مثلث ساخن يربط الحدود الإيرانية الباكستانية الأفغانية. ويربطها البعض بالقاعدة، بينما يتهمها البعض بأنها مجرد مخلب استخباراتي موجه ضد حكام طهران. تنامى نشاطها مؤخرا مسببة عدة عمليات مهينة للجيش الإيراني. ويصنف أمير الجماعة الأمير. عبد المالك ريغي بالمطلوب الأول لإيران والمحكوم بالإعدام لتورّطه في عمليات خطف وقتل جنود وتشكيل جماعة مسلحة تناهض الجمهورية الإسلامية، هو في العقد الرابع من العمر، ويجتمع حوله عدد كبير من الشباب وغالبيتهم إن لم يكونوا كلهم من سنة البلوشستان.

تأخذ الجماعة على عاتقها مسؤولية الدفاع عن أهل السنة في إيران كلها وفق منشوراتها. رغم تركيزها الأساسي على أهل السنة في كردستان وخراسان وفي بندر عباس وفي بلوشستان.

ويأتي مطلبها واضحا في خصوص الحكومة الإيرانية المطلوبة وهو بالشكل التالي

نحن نهتف بقيام دولة ديمقراطية، لكننا لا نريد حكومة تعادي الدين. نحن لا نرى في حكومة طهران أنها حكومة إسلامية، وإنما هي دولة أسست على فكر رجل واحد وهو الخميني، ووضعت حجر أساسها على فلسفة ولاية الفقيه ليس إلا.

القمع الديني:

يرى أنصار جماعة جند الله في السلطة الإيرانية، قمعا متناميا للتيار السني في البلاد، ويستشهدون دائما بممارسات النظام الإيراني في التضييق على سنة البلاد، وحصر الإسلام فقط بالشيعة. حيث يمنع بناء أي جامع للسنة في ايران، رغم سماح السلطة للمسيحيين في التعبد بالكنائس كما هو الأمر بالنسبة للمجوس والايزيدية، كما قامت الحكومة على تدمير مدرسة تعليم شرعية في مدينة صالح أباد يدرس فيها 300 طالب سني، وفي مدينة مشهد هدمت السلطات مسجد الشيخ فيض بعد ان عمدت لتمرير المخطط البلدي ضمنه، مما استوجب هدمه، وما أكثر الحكايات التي يتداولها أنصار هذه الجماعة عن قصاص الحكومة الايرانية من أي شيعي يرتد نحو السنة وفي مثال لذلك الدكتور مظريفان في مدينة شيراز..

ويرى انصار الجماعة في خطاب شهرياري ممثل الحكومة مع جريدة صبحي زهدان، حيث قال: “إننا قبضنا على 700 من رجال جند الله وإنهم في سجوننا الآن، وإننا نطالب الحكومة بأن تسرع في قتل هؤلاء، لأن بيت مال المسلمين لا يملك طعاماً لهؤلاء الناس”. تغاضي تام لمفهوم المواطنة التي يجب أن يتحلى بها أي من سكان ايران.

الحوار مع السلطة:

لا تعترف السلطة الايرانية بالجماعة، وتعاملها معها قائم على محاولات دائمة في كشف نشطائها، ولعل وعورة الجبال التي تتحصن منها السبب الرئيسي في استمرار نشاطها، حيث يقتصر نشاط الحكومة تجاه مسلحيها على قصفهم بالطائرات، وهي ترسل دائما عدة شخصيات يرجح بأنها عناصر استخباراتية للتشاور مع قادة هذه الجماعة. ورغم تسلط الاعلام الايراني على نشاط هذه الجماعة، إلا أن الوصف الرسمي لها بأنها جماعة مارقة، ستزول إن غاب عنها التمويل، ويرجح متشددوا الثورة الخامنئية ترابط تنظيم القاعدة بهذه الجماعة والدعم لها من قبل الاستخبارات الاميركية، في حين يرى أنصار الجماعة أن لا علاقة تربطهم مع تنظيم القاعدة، وإن كانوا من اهل السنة، والنظام الايراني كافر بالنسبة لهما. وهم يصرون على ضرورة تعاطي الحكومة الايرانية معهم في حوار رسمي تعترف بهم الحكومة كحزب رسمي من بين الاحزاب السياسية في البلاد، لا أن يعتبروهم جماعة متمردة أو فئة باغية، وإنما كمواطنين بلوش من البلد، وكجماعة تمثل أهل السنة في إيران والشعب البلوشي.

أما عن العلاقة مع الولايات المتحدة فالجماعة تنفي أي ارتباط لها بالاستخبارات الاميركية، لكن في جواب لأمير التنظيم لقناة العربية عن وضع التنظيم في حال اقدمت الولايات المتحدة على ضربة عسكرية لايران: “إذا هجمت الولايات المتحدة على إيران فسندرس القضية مع شعبنا من أهل السنة ومع شعبنا البلوش وعندها نقرر، وفي تصوري أن نضالنا لا يعتمد على العمل العسكري فحسب، فلنا مطالبنا ويمكن أن نطرحها على الأمريكان، فإن ضمنوا لنا حقوقنا ومطالبنا فيها فهذا أمر. أما إن كان العكس فليس بيننا وبينهم إلا السيف. هذا أمر واضح وضوح الشمس سواء كان الأميركان أو أية دولة أخرى، فالحق حق، ولن نتنازل عن حقوقنا لا في وجه إيران ولا في وجه ولاية الفقيه ولا لخامنئي ولا لبوش”.

إن هذا الرد يبين استعداد هذه الجماعة لن تكون ضمن أي فريق يدعمها ماديا وسياسيا، لتحقيق مطالبها على أوسع تقدير. لذا فإن ارتباط هذه الجماعة مستقبلا مع الولايات المتحدة أمر ممكن لزعزعة الاستقرار في إيران.

البرنامج العسكري للجماعة:

تعاني الجماعة من الضائقة الاقتصادية نتيجة غياب وجود تمويل مستمر، مما يجعل اغلب نشاطها قائم على مدى التبرعات التي تأتيها من بعض المتدينين الخليجيين ومن ابناء الشعب البلوشي الذين يؤمنون بأن هذا الخط سيوصلهم للخلاص الالهي. لكن من المعروف عن سكان هذه المناطق الجبلية أنهم من أهم تجار المخدرات، حيث تغيب بين حفر الجبال الوعرة أهم خلايا تسويق هذا المنتج نقلا عن المصدر الافغاني المجاور لها. مما يؤدي لوفرة التمويل بالحدود الدنيا لتدريب جماعات صغيرة “20-30 شخص” ضمن هذه الجبال في كل فترة، لا يوجد عدد محدد لهذه الجماعة لأن الاعلام يؤثر في اعضائها كثيرا، فقد يتناقص تعداد انصارها في حال قامت بأعمال تخريبية طالت فيها الشعب الامن، أو بين الاعلام أنها تسببت في سرقات في المناطق المجاورة للجبال، لكن في الان ذاته قد نلاحظ تزايد كبير بين المتطوعين إن بين الاعلام أن هذه الجماعة قد حققت نصرا على القوات العسكرية الايرانية التي تنكل بالسنة.

التصريحات الاعلامية المتكررة عن هذه الجماعة تؤثر كثيرا بين الجمهور الايراني، فالقومية الفارسية بشكل خاص تكن لها الحقد الواضح، في حين تتفاوت الاراء حولها بين القوميات الاخرى من ناحية نفاذ نشاطها داخل المناطق الايرانية، فالأهوازيين المنتفضين دائما ضد الحكومة الايرانية يرون في هذه الجماعة بأنها عصابة مسلحة ضد الحكومة الايرانية، ولا يصنفوها كحركة ثورية، كذلك هو الامر بالنسبة لجماعة مجاهدي خلق الايرانية.

كثير من المتدينين السنة البولشين هم أعضاء في هذه الجماعة ولا يقطنون الجبال، إنما هم جاهزون لمناصرة هذه الجماعة إن اقتضى الامر، مما يعزز من نفوذ هذه الجماعة، لتطلق تهديدات جدية بإمكانيتها تنفيذ عمليات نوعية داخل العاصمة الايرانية “طهران”. وفي هذا التوجه قد نرى مغازلة من هذه الجماعة للممولين الغربيين الغير راضيين عن السلوك الايراني وخاصة تجاه الملف النووي الايراني، لهدف الحصول على تمويلات كبيرة تدعمهم.

لكن المتابع الحالي لنشاط هذه الجماعة يرى انهم نافذين في عملياتهم في مناطق سيستان وبلوشستان فقط.

تستفيد الجماعة من الغارات التي تقوم بها على القوات العسكرية الايرانية من حيث طلب “فديات مادية من قبل الحكومة، وتحصيل بنادقهم وأدواتهم الحربية” غالبية العتاد الحربي لهذه الجماعة قادم من خلال المتاجرة به من خلال شبكات اخرى داخل افغانستان، وحيث تعد جبال بولشتان معبر أمن للسلاح والمخدرات من أفغانستان نحو تركيا.

أغلب المصادر: من مقابلة العربية نت

sibaradmin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *